Friday, August 18, 2006

عودة

عادت الى حيث كانت تسند ظهرها
الى حيث طالما تخيّلها واقفة بقامتها المعتدلة
رافعة" رقبتها الملساء كأغنية مكتوبة باتّقان

عادت تتحدّى ابتسامته المرتبكة
الضّائعة بين مزيج عطرها و رائحة جلدها

ناولها مخطوطاتٍ
مسجونة كانت،
تحت الوسائد نامت
تلملم أسرارهمساته...

-" أتعلمين؟ لقد ارخى الزّمن عينيه عن دربنا،
رغما" عنه...
وتنزّه الوقت بعيدا" عنّا،
رغما" عنه..."
اسمعيني، أعترف أنّ الحبّ لا يجذب الاّ للشعورالأوّل
و ارى احساسي يبلغ ذروته
و يصل الى نشوته
عندما يعود الزّمن نادما"
ويرجع الوقت مذلولا" آسفا".."

- "أشعر أنّها ستمطر"

- " لمّ تتغيّري البتّة، كما أنّنى لم أتبدّل بدوري
وبعد قليل، سأعود الى الدّاخل
وستعودين أدراجك
وربما ستهاتفينني ذات يوما"
و تطلبين لقاء"
وسألبّي النّداء
و كالعادة لن تتكلّمين
و لكن لماذا؟؟؟

-"أعطني سيجارة أخرى."

-أسمع الماضي يناديني..
نعم، جميل بنا أن نحي ذكراه
ولكنّ المعضلة تكمن في النّسيان
أتعلمين، أودّ الاعتراف ألآن
بأنّني أحبّك
كمذنبٍ ذليل
كرجل طليق الرّوح و الجسد في آن
و لكنّني أرى أنّ الزّمن قد انتصرلا محالة
و لم أستطع اللّحاق به
و أنّ الوقت لا شكّ أنّه تأخّر..."

- "نعم، أنت محقّ
الوقت تأخّر،
فلندخل..."






3 Comments:

Anonymous Anonymous said...

واضح أن صمت هذه المرأة كان مسيطراً وملحقاً ببعض العبارات المختزنة بداخلها الكثير من المعاني والإشارات المبهمة التى لا يعرفها أحد سواها
حتى هذا الرجل نفسه لا يعرف ما أنشاء الزمن في قلبها وما دمر...

رأيت وجه حواء المتكبر في نقطة ضعف قاتلة تميزت بهذا الصمت المكبل ببعض العبارات المختصرة والمؤلمة.

ورأيت قلب رجلٍ قد قاده الزمن الى حيث لا يدري... لكن شعوره بالندم على فقدان أيامٍ مضت أشعل بروحه حنيناً بالعودة ورغبةً بالبقاء بجانب من أحب وفي نفس الوقت أخذاً بعين الأعتبار قرار هذه المرأة التي ما زال يعشقها رغم براكين وعواصف الزمان التي أبعدته عنها..

9:19 PM  
Blogger Hashem said...

تبّاً لزمانٍ يمضي قُدماً لا يعود...ولا يترك مجالاً للقاءٍ من جديد...على أنه يصرّ أن يترك فينا ذكريات زيادةً في أسانا
و أفٍّ لوقتٍ يفرض حكمه علينا..بدعوى أنّ "كل شي بوقته حلو" وإن حاولنا تحديه...أفسد علينا اللحظة
و هكذا نحن...نظلّ نتنقل بين حبٍّ ضاع في الماضي ومشروع حبٍّ لم يحن وقته بعد...يدغدغ مشاعرنا بخدرٍ لذيذ...و شوق حارّ...وانتظارٍ للحظة قد تبدو لوهلةٍ مستحيلة...يزيدها غموضاً جملُها القصيرة...ولحظات صمتها الطويلة...الطويلة
كتير حلو البوست يا ضحى...أثار فيّ مشاعر وأحاسيس أحاول أن أضعها في كلمات...مستغلاً مساحة بيضاء هنا وهناك!

5:58 AM  
Blogger Angelus said...

salut doha, tres joli texte... a+

2:14 PM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home