Thursday, September 14, 2006

تحيّة

البارحة، و بينما كنت أسير على طريق لامعة بهيّة،
رأيتُ الذّكريات تلوّح لي من بعيد
حاولتُ التّصرف بسذاجة و كأنّني لم أبصرها
و لكتّها اقتربتْ منّي بثقةٍ متعالية.

سألتُها عن حالها
لم تجبْ، بل تففّدتْ الجيبْ المتعدّدة في سروالها
و عرضتْ عليّ تفاحة شهيّة.

وراحتْ تتمعّني عن كثب فتدور حولي

كهنديّ بدائيّ، يمارسُ طقوسه حول نارٍ متأجّحة أبيّة
كامرأةٍ اسبانيّة ترقص باغراءٍ فاضح على موسيقى ثوريّة
كعجوز تنتظرُ معجزةً سمائيّة تنقلها الى براعمها الفتيّة...

وعادتْ فعرضتْ الفاكهة النّاضجة أمام عيناي،
فتمشّى خجلٌ طفبفٌ في عروقي:

- شكراً ،و لكنّني أفضّل التّفاح الأخضر الحامض

ظلّت صامتة كعادتها
فتركْتُها وحيدة ، تُقضم أظافرها...
كانتْ تفكّر...

7 Comments:

Anonymous Anonymous said...

very nice ya doha

1:48 PM  
Blogger Khalid said...

beautiful!
just beautiful! :D

5:08 PM  
Blogger مراكب ورق said...

غدا
يتبدل تفاحك الحامض
فاكهة واعنابا تظلك
وانت اسفلها تغنين وتضحكين

8:03 PM  
Blogger Khalid said...

ekarros, only if she beats the temptation of the red apples!
:))
me*

4:17 AM  
Blogger Hashem said...

إنشا الله فريز عن قريب
مش هيك يا ضحى؟
كتير حلو البوست :)

10:58 AM  
Anonymous Anonymous said...

Behdiki hayde el song

Inshala tkon zikrayetek kila 7elweh :)

11:09 AM  
Blogger Ahmed Rashwan said...

الذاكرة امرأة ترتدي سروال له جيوب لقطة جميلة ومعبرة

11:26 AM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home