كرمس التّخرّج
عندما يتخرّج المرء من الجامعة، يتباهى بنفسه لدرجة أنّه يتمنّى لو يراه العالم بأكمله يعتلي المنصّة ويمسك بباكورة أتعابه الدّراسيّة.
و أمّا عن نفسي، فقد اعتزلتُ هذه الفكرة البارحة مساءً..
في الواقع، دُعيتُ البارحة الى حفل تخرّج أحد الأصدقاء في الجامعة حيث أدرس. و عليّ أن أعترف، كان الجوّ كارثيّاُ: فقد حضر الأهل و الأقارب و الجيران و أولاد الحارة و بائع البوظة لمشاهدة فلان يتخرّج.
ما ان دخلتُ الى المكان، حتّى صفعتني الدّهشة و ناديت معجزة تُقيلني الى غرفتي، فأتلذّذ بتأمّل جدرانها بدل من رؤية "كرمس العيد".
نعم، كان هناك مهرجاناً : أولاد صغيرة تتسابق، فتيات يبتسمْن لشبابٍ منفوخة، أمّهات أتيْن بثياب البيت و قررْن انتعال الشبشب.
جلسْتُ وأنا أتصنّع الهدوء. و ما ان بدأ التّخرّج، حتّى اصطفّ جمهورٌ معيّن و راح يتقاسم محتلف أنواع السّكريّات و الملذّات .
تبكي فاطمة: يا ماما، هيدا "علي" أخدْلي كيس البطاطا !!!
-" خلص اخرسي انتِ و ياه ." قالتها ببرودة ولا مبالاة.
و توالتْ الخطابات التّافهة من رئيس الجامعة و عميد فرع القمر و الشّمس و عميد الأخضر و اليابس فملّ الجالسون فنام البعض، و تعارك البعض الآخر.
و أخيراُ، و عند توزيع الجوائز، تجمّع المصوّرون حول المسرح بكثافة، حتّى بتْنا نسمع الأسماء فنتخيّل كيف يكون شّكل المتخرّج أو كيف يتصرّف آنذاك.
عدتُ الى منزلي و الأفكار ترقص في عقلي.
ورحت أردّد على نفسي :عندما أنهي سنتي الدّراسيّة الباقية، سأكتفي بأخذ الشّهادة من مكتب الجامعة.
واسلقيْتُ مبتسمة.
و أمّا عن نفسي، فقد اعتزلتُ هذه الفكرة البارحة مساءً..
في الواقع، دُعيتُ البارحة الى حفل تخرّج أحد الأصدقاء في الجامعة حيث أدرس. و عليّ أن أعترف، كان الجوّ كارثيّاُ: فقد حضر الأهل و الأقارب و الجيران و أولاد الحارة و بائع البوظة لمشاهدة فلان يتخرّج.
ما ان دخلتُ الى المكان، حتّى صفعتني الدّهشة و ناديت معجزة تُقيلني الى غرفتي، فأتلذّذ بتأمّل جدرانها بدل من رؤية "كرمس العيد".
نعم، كان هناك مهرجاناً : أولاد صغيرة تتسابق، فتيات يبتسمْن لشبابٍ منفوخة، أمّهات أتيْن بثياب البيت و قررْن انتعال الشبشب.
جلسْتُ وأنا أتصنّع الهدوء. و ما ان بدأ التّخرّج، حتّى اصطفّ جمهورٌ معيّن و راح يتقاسم محتلف أنواع السّكريّات و الملذّات .
تبكي فاطمة: يا ماما، هيدا "علي" أخدْلي كيس البطاطا !!!
-" خلص اخرسي انتِ و ياه ." قالتها ببرودة ولا مبالاة.
و توالتْ الخطابات التّافهة من رئيس الجامعة و عميد فرع القمر و الشّمس و عميد الأخضر و اليابس فملّ الجالسون فنام البعض، و تعارك البعض الآخر.
و أخيراُ، و عند توزيع الجوائز، تجمّع المصوّرون حول المسرح بكثافة، حتّى بتْنا نسمع الأسماء فنتخيّل كيف يكون شّكل المتخرّج أو كيف يتصرّف آنذاك.
عدتُ الى منزلي و الأفكار ترقص في عقلي.
ورحت أردّد على نفسي :عندما أنهي سنتي الدّراسيّة الباقية، سأكتفي بأخذ الشّهادة من مكتب الجامعة.
واسلقيْتُ مبتسمة.
11 Comments:
eno khalas ya3ni 2arar nihe2i?
sma3i mini w ghayri ra2yek, w jarbiha mish ra7 tekhasri shi...
da7akatni haydi ktir ma ba3ref lesh:
تبكي فاطمة: يا ماما، هيدا "علي" أخدْلي كيس البطاطا !!!
-" خلص اخرسي انتِ و ياه ."
w zakartni b eyem el day3a
OUF wlo zamennnnnnnnnnnnnnnn!
تفاصيل بصرية موحية عكست أجواء المكان
أحيانا تضيع لحظات احتفالية بسبب عبث التفاصيل ، لكن ربما تغيرين رأيك وتذهبين في العام القادم لحفل التخرج
ربما:)
Ahh..
well think of it as something for your mum and not for you.
mums love to look at their children's graduation pictures!
:)
me*
Doha,
Again you show an incredible ability to focus on the details...I love it...it is so funny and sarcastic .... I would agree with Jarrar though...go to the graduation for your mom's sake.
nado: iyim el day3a hiyi betfarjeh tebet el insen w 3afawito.w 2ederto 3ala eno y2oum b ashya ma bye7sebla 7seb
film69: yemken ill change my mind,nobody knows what ill do in the next morning
khalid:akid they do,and thx for thinkin about that.when it comes to my mum,ill change everything for her.
ana min beirut: well, im a quite observer,and like to present everyday's routine through writin.anyway,expect more ;)
Attending graduation ceremonies is my #2 favorite activity after reading phonebooks.
jamal: reading phonebooks?? thats rare.
Jamal, I do like reading phonebooks and... dictionnaries::D.
Menchen el 7afle, wala yhemmik. Bel nesbe la ele, iyem el jem3a tenzakar w ma ten3ad, w kamen iyem el madrasse.
Dont mind as long as you graduate to start a career where you can plan and implement on your own
"-" خلص اخرسي انتِ و ياه"
doha,
I would suggest to create a common blog named "lebanese "peoples"", that concentrates on such incidents bil 3ammiyyeh.
what do u think?
Are u in? ;)
linalone:reading dictionnaries is quite interesting habit. i like it
Samko:you're absolutly right.U know me,im waiting that moment patiently.
hilal:akid ana ma3ak,walaw,ma bada so2al.Menbadi3
Post a Comment
Subscribe to Post Comments [Atom]
<< Home