تجدد
و النفس تجدد ذراتها أمام كل مساء ينجلي..عندها ندرك كم أن الوقت بات سائحا في زوايا أسرارنا
ظنُّ
كأنني غمامة مطرٍ صيفية
تستمع خلسةً إلى مجالس الآلهة
وبين أناملها تختبئ سبحة
أنا و نسياني
يغازلني النسيان في ذكرى سماء صافية
أحتاجك قلتها أعانقه ألهبه أسلبه ثغر الآهات
علاقتي بالنسيان عميقة حميمة سرية
علاقتي بالنسيان زانية فاجرة و غير فانية
يغازلني فأهمس في أذنه عشقا
تماما كصِبيَة هاربة، خلف أشجار أيام آتية
حوار روح
و ننظر إلى الأعلى
نحاور مع تلك الروح بينما لا ندرك أنها تائهة حولنا
تقطف لنا عنقود العنب لتسقي به خدودنا العطشى
وتبتعد..
نلقي أعيننا فوق المياه الجارية
و نقبض بمعصمنا على الأغنية الفضلى
نكلمها بعتاب
بملل قاتل
نريها التراب العالق في أظافرنا
فتبتسم
ترى، من هذا الذي يزورني ليلا؟
أمام سراج قديم
لم لا تصمت أفكارنا كطفلٍ متوحد
ونتجاهل صراخ السماء تتطالب بحقها
لم لا نبحث عن صوت سقط سهوا
فلكم من زمن شرب الخمر لينسى
لم لا نوقف الأمل المغادر بقبضتنا
ونغريه بشفافنا الباسمة عمدا
وأمام الصلاة
تبقى الأمنية تائهة خلف معابد السؤال و الوجلَ
هناك، حيث الأفق
يقرأ قبيلة تمارس طقوسها على ظهرها العاري
ضاحكة تصحح إلقاءه و تطالبه بالتروّي والتمعن في المكتوب
يقرأ إلى أن تقلص الضوء، و خفتت الإنارة
و القراءة غدت أمية
...صمتٌ انتشر بغتة
...صوت أوراق الشجر بعيدا إلى حيث الافق
أنفاسها حركة مضطربة
وعيناها منبعثة الى السماء
كم طويلة هي حوارات الآلهة ...