علّها تمطر

علّها تمطر الآن

فنشرب من كأسك أيّتها السّماء

نخب العشّاق

بلا حبيب

بلا غريب

بلا تحيّة باردة...

أفضّل الجوّ البارد 

فأنا ابنة خريف ثائر

ذاكرتي قصيرة

نعمةٌ تلك والحمدالله، كبيرة..

أحوم حول نفسي قطّة غير عابرة

و أنفض ما تبقى من سوادٍ

عمّا يمكن أن يعلق في طيّات حلقي

من عنادٍ

من افتراس جوادٍ

من تمثيل أوغادٍ

وأنطلق،

لا مبالية

ساعية

لا يوقفني على مفترق طريق

سوى من رفع اليدين عاليًا

وآمن بسواعده فتيّة

قويّة

قلبي يرفرف من جديد 

علَمٌ

أو عصافير

او كتبٌ في الهواء منسيّة...

فحمدك يا إلاها 

على ذاكرتي الهشّة

باسطة اليديْن
ضاحكة العينيْن
حكايا صغار جنيّة..

لذا،
دعْكَ عني الآن

 فأنا مثلهم 
أعاقر كأسك طربًا
وأنتظر بمرحٍ

ريثما تهطل هذه الأمطار الخريفية...

لبناني

لبناني

انت الذي لم تعد تتعب من تغيير أشكال احتضارك 

انت من يضعونك في نفق لا نهاية له

انت الزائدة بحمولة حجم الأوطان 

تحمّل..

لو سمحت تحضّر..

فما جمعه الله 

لن يفرّقه انسان..

تسلّح

بإرادتنا

نحن من نريد ونختار العيش بين يديك

أبٌ فقيدٌ لا يرحل

تجاه هؤلاء

من ينبضون ولا يعيشون

أو الذين لا ينبضون ولا يموتون...

تحضّر
فالغد سلسلة متكرّرة من غدك
يشي بوعود صادقة من ضلعك..

لبناني
أنا هنا الآن وغدًا
اخترتك أبًا لي
اخترتك أبًا لي..

شو بيشبهك تشرين

يا تشرين 

يا من قسيْت عليّ 

ثورة لبنانيّة

أطاردك عمرًا مديدًا

شوقًا منسيّا

دعك عني لوم البشر

وغدر السحر..

ليالي عظيمة

اشتقّ نورها

ورحل بلا صوت

بلا وتر..

في سريري

أغلّ في سريري

في أحلامي المنسيّة

في أقداري اللائراديّة

انام

حيث دائمًا

تحت وسادتي،

يغفو بحر...

طبيعة وحريّة

أوراق  مرميّة ع أرضك يا حريّة

مجموعين كل وحدة ع حدى

نايمين عالهدى

بوقت البراكين من جوا مش مطفيّة

يا ريت السما من فوق

تشتّي اكتر 

ميت لحن وألف غنيّة...

الولد الحامي

بتِسْمَحْلي اسمح لحالي روح

وغوص

فيك؟

 وغِلّ متل الولد لي ما عندو دروس

يشَيْطِن ويهرب

من عتاب إمو

ومن ضجر بيّو

ويعَرْبِش عالتخت كأنه جندي طلع من كابوس

يحارب الكلّ 

يقلّن 

انتبهوا،انا جيت

احمي هالبلد

بلا غاية
بلا تردّد

وبلا فلوس...

٣٦

36

يا إمّي بِنْتِك عم تكبر

و بِقلبك عم تِعمر

يا إمّي بوس الأرض 

دخيل الله ما بقا تقدر

العين تقدرك أكتر

ما بقا القلب
 يساع ديْن
ليوفي تضحياتك وأكتر 

36

ما تصَلّيلي بقا

السّما أخدت كتير من إيدَيْكِ

وغسلِتْلِك وجّك الأبيض بِبَركة إجريْكِ

دخيلو الله شو رسمك

قديسة 

وملاك

ومعابد الوجود حطّا كلّا 
على رمش عنيْكِ

أسرار أناملي

أتأمل يدي وما تحمله أصابعي

من شيفرات 

سريّة

وحدها تنفرج للسّماء

وترسم لها حركة دائريّة:

واحد للحرية

ثاني للمبادئ الأبيّة

ثالث للكلمة الذكيّة

رابع للحركة العمليّة

وخامس لللمسة الأحاديّة

وأنت؟

أسَتبْقى تسألني لماذا تلامس يدي 
الحرير في شعرك

وتنشر الورود 

على مفارق الطرقات؟

مين يا ترى

ع طراف شالك حبّة لولو

ترى مين ناسي ياخد مخزونو

مين شمّك ولمّك وترك مفعولو

ياخدك من العيْن

غيمة صيف 

شاردة

سارحة بعتمة هالليل

تركض تلملم الحَكْيات الواقعة من طيورو...

ميّل لعنّا شي نهار

ميّل لعنّا شي نهار

حطّ شالك ع خصرك دوّار

وارقصلنا رقصة مغروم عاشق محتار 

ميّل لنرش الرّز كمشة

بلا زفّة

بلا عرس بأرجاء الدار 

ميّل واعترفلنا 

ادّي العمر اخدك وجابك

كتلة برد

وشعلة نار...

لبنان

لبنان،

 انا لك ومنك وإليك وعنك وفيك وعبرك ونحوك وفوقك وتحتك 

لبنان، 

يا فلذة كبدي تحترق جمرًا حارّا نارًا أحمرا

يا عمري غاب وسيبقى فيك الأمل والحبّ والأرض والأنْهرا

كفّي أبيض إليك أحني، ترابك لا أنسى أن أقبلَ

يا عمري أتى مرّة
يا أرضي شرفى انْحَمى

أأغادركَ والحياة تنتهي أمام نارًا او شجارًا او حطامًا مُهَلْهِلا؟

تكاتفي يا أيادي، تناسلي، تعانقي

فالحبّ كما قال ثورة، والثورة في الحبّ حلالا

يا وطني سامحني وأحبني أكثر 

فالله هو وحده،
 العالم بشأني والمثبّتا...

سبحان بحرك يا لبنان

يا سبحان بحرك يا لبنان 

وقت الشروق نوقف حدّو

ونعطي قدّو

على ميّة مرّة واكتر...

ولمّا تقرّب هالختيارة ع دربي

ولمّا تآنس هالمحتارة عتِمْتي

بِغْرُف كفّي بموْجاتو

وبْقلّا اسمعي

قربي اسمعي

وخلّي الضحكة تزيّن قلبك 

ولك دخيلو قلبك

ضلّي اضحكي

كل يوم صبح ومسا
جفاف وندى
تضحية و فِدى

ولك يا سبحان بحرك يا لبنان...

فلورانس

فلورانس...

كفاك عبثاً بعقول العابرين عنك

فأنت أيتها الشقية

تستحقين الميدالية الذهبية

عن فئة الأغنية الشعبية

لملتقى العشاق الأبديّا...

بالله عليك توقّفي 

دعينا نلهو قليلا 

في صناعة الأقفال الحديدية
ونبدأ في السّعي أكثر
لنسيان مايكل أنجلو ودايفيد وغاليليه  
وكلّ من تحويهم في طيّاتك
فأمطري ذهبك علينا
نحن من عشقناك حتى الفناء
واثقةٌ حتى الممات
في كنفك العيش نويْنا...

البارحة لمّا شفتك

البارحة لما شفتك

تفاجأت...

مش لأنو الصدفة جمعتنا،

بس لأنو كنت واعية على ال background 

وكنت مرتاحة بعيوني 

والفراشات ما كانت ع جفوني..

البارحة لما شفتك

تفاجأت...

لأنك كنت ملبّك وصوتك عم يرقص متل الضايع

ما كان بدي ياك تزعل ولا تندم 

انت خلص ذكرى مش لح تروح بس شعورها راح

وانت بالقلب 

مكانك بزاوية القلب احترام وتجلّي

ما بحياتك تنسى هالشي...

بعرف انو هالاعترافات ما بتوصل لحدن

وما في عيون بتقرأها إلا عيوني

بس اللهم انو تضلك قوي و charming وحنون 

متل ما بعرفك

لأنو انا مأكدي 100% انن واقفين بالصف 

قصدي واقفات بالصف 

نون النسوة هؤلاء 

وانت بعدك بتتلبّك بعيوني...

شو ع بالي إشيا كتير

* طالع ع بالي قول شي

حاسّة كأنو الصوت واقف 

على رمشي...

واقف..

يا ريت لو يمشي...

* طالع ع بالي إهرب
من كل هالمَعْمَعة إترك
بس الحضن الدافي
تكي...
ع قلبي تكي...
يا ريت من جفوني يقوي..

* طالع ع بالي حلّق
بكل الفضا علّق
وِسامك ومجدك وحدودك..

* بس الصوت ما طلع عالي
والهوى ما هبّ شمالي
وشعور بعدو ع بالي
والناي بيعزف غناني
ع رقص الافاعي انخلّدا ...

* طالع ع بالي اغمرك وشدّ
من هون لبكرة
ومن بكرة لبعدو
لتعرف شو حلو انت
شو غالي انت 
من ريحة الحبايب بتذكرك..

* طالع ع بالي اتذكّر
لمّا ساعات كنت حلّل معنى
"فلّي بس ما تروحي"
وما طلع بإيدي فسّر
لون عيونك لما تبكي عيونك... 

*طالع عبالي امحي زيف الناس
وضياع الناس
وضياعي أمام الناس
وحبي لفلسفة ما حدن لح يفهم بساطتها
واترك كل شي للناس
خليهم بأحلامهم عايشين
المهم بصحّتهن قايمين
حبّ وسعادة وغنى...

سأبقى نائمةً على صفحة الماء

وسأبقى نائمةً على صفحة الماء

اقرأوني جيّدًا

أو أهملوني

لا أكترث،

لا أعي،

فأنا مغمضة العينين

أستمع إلى اللاشيء

أنصت إلى ذرّاتٍ منسيّة 

إلى أنشودة الغريب العسلية

قرب مئذنةٍ قروية...

أنا لا أجفّ

أرتوي من الوجود دائمًا
أسقي جسدي من العطاء هائمًا..
وإن حان وقت اللقاء
لا تسألوا عن المكان

فأنا نائمة هناك

أتروني؟

تمامًا على صفحة الماء الأبدية

يا مرحبا وميّت هلا

يا مرحبا ومِيّت هلا

شرّفْت ومليون غلا

نوّرت وشويّة ضنا

ع غيابك نار وكوى...

يا رجل نوّرت الدار

يا شارد فكرك لا يحتار

يا عامر تاع خلّي الناس تختار

إحساسك أو ذوقك أو كرم أخلاقك البار...

يا هلا ومِيّت لون

ع تيابك زيّنوا الكون 

وجّك لحالو هون

ما بدو غير الأبيض،

بكلّ الأماكن مجمّلا...

ولادة كتابة

فرحت إنو الإلهام رجع لشوية كتابة

قررت استغلوا للآخر بركي عملت ديباجة 

خناقة حروف، كل وحدة همها العتابة

والميجانا بترقص رقص،

بتوج وجّ،

فرحانة عم تزفّ خبر قلب الولادة...

بيني وبين العيون القمرية

وجوه ومرايا وخبايا وعطايا

هل تدرك أيها الغريب كم عجيب هو الفكر فيك أنت

والشعور الزائف فيك أنت 

والحرية الصمتاء في أنا؟

حقيقة غريبة غير حقيقية

هل تود ان تخوض حرب باردة

زائفة

غير آمنة

وقد غادرتُ الميدان مذ فترة طويلة؟

نعيش مرّة واحدة
ونحبّ آلاف المرات
وأنا والعشق سيّان
ملتويان
تحت قمرك أيتها الحريّة

دعيني  وشأن الغرباء
فأنا أميل الى الأقرباء
الأيادي البيضاء
والعيون القمريّة...

يرن هاتفي هذا المساء
أبحث عن قنديل زيت
وعتمة الغليان
فأنت لا شك هنا
أنت لن تذهب من هنا..
أيها الحب
أيتها المشاعر الفوريّة
الأحاديّة...

طالعة نازلة

الحياة طالعة نازلة 

انا وفوق  بنزّل شعري أميرة ببرج ... لتحت

وأنا وتحت 

بحط يافطة على عتبة البيت 

"سنعود مرة أخرى"

بكتبها هيك... 

على راس السطح 

عالعالي...

لفوق...

يا خريف

هالشمس عم تشكيلي عنك

🌞

هالشمس...

راقبتها وبعدو ليل

كانت حدي عم تشكيلي عنك

تاري سارق منها وهارب بفعلتك؛

نارها، وشعاعها وإشراقة وجك...

صباح الخير