دعاء بمصاري
بينما تسير على الطّريق و الزّحام يبحث عن طريق خالية ليتجمّهر فيها، تنْبع الشّحّاذات من هنا و هناك، فيتمنّيْن لك نهاراً سعيداً على طريقتهنّ الخاصة.. و ما هي الاّ ثوانٍ حتّى ينقلب يومك الى سعيداً جدّاً...
رأتني من بعيد، فركضت باتّجاهي... بعثرتُ نظراتي بحثاً عن مفرّ... سحقاً !! فات الأوان...
تُبدّل معالم وجهها فينقلب الى معاناة أمّ باكية:
- اللّه يخلّيلك هل الوجّ الحلو!!
اللّه يبعتّلك ابن الحلال ليسعْدك !!
عطيني 250ليرة !!
- مين صبغ لك شعرك يا صغيري؟
أنظر الى الخطوط الملوّنة على رأسها.
- الماما!
- طب خلّيها تبيع الصّبغة و تعطيك ال250!!
- اللّه يلعنك !!
و في الجهة المقابلة، رجلاً يعاني من شحّاذة أخرى. فتنهال عليه بالضّرب!!
تمالك تفسه و الحرب العالميّة قد تفاقمت في داخله
- حقيرة !!!
- ها ها ها !! أخرق !!